للعديد من النساء، يكون النوم صعباً أثناء الحمل، حيث عدم الراحة الجسدية وتغيير الهرمونات والقلق بشأن كونك أماً جديدة… كل ذلك يؤدي إلى مشاكل في النوم ويُعتقد أن 50 بالمائة من الحوامل يعانين من الأرق [1].

 

مشاكل النوم التي تواجه الحامل :

النوم جزء أساسي من رعاية ما قبل الولادة، سنناقش مشاكل النوم الشائعة للنساء الحوامل، ونلقي نظرة على أفضل أوضاع النوم أثناء الحمل، ونشارك النصائح حول كيفية الحصول على أفضل نوم ممكن أثناء الحمل في المقال التالي.

 

لماذا تتغير أوقات النوم أثناء الحمل؟

العديد من العوامل تؤدي إلى الأرق أثناء الحمل، ابتداءً من الثلث الأول من الحمل، تتسبب مستويات الهرمون المتقلب في إزعاج الأم ومشاكل أخرى يمكن أن تجعل من الصعب عليكِ النوم والاستمرار في النوم. قد تشمل هذه:

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • ضيق في التنفس.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • كثرة التبول ليلاً.
  • تشنجات الساق.

 

مع مرور الوقت، قد تعاني الأمهات الحوامل أيضاً من آلام الظهر ويواجهون صعوبة في العثور على وضع مريح لاستيعاب حجمهم الأكبر مع الطفل، خاصة عندما يبدأ الطفل في الركل ليلاً.

 

في حين أنه من الشائع أن تعاني معظم النساء الحوامل على الأقل من عدد قليل من الأعراض المذكورة أعلاه، إلا أنها قد تكون مرتبطة أحياناً باضطراب في النوم، يمكن ربط اضطرابات النوم بمشكلات أخرى للأم أو الطفل، لذا من المهم التحدث إلى طبيبك إذا كنت تعانين من أي أعراض.

 

لماذا النوم مهم جداً أثناء الحمل؟

الحصول على نوم جيد أثناء الحمل مهم لكل من الأم والطفل، بالنسبة للأم فإن ليالي الأرق تلك تنتهي بالإرهاق والنعاس أثناء النهار ويلعب النوم أيضاً دوراً رئيسياً في الذاكرة والتعلم والشهية والمزاج واتخاذ القرار – وكلها مهمة عند الاستعداد لاستقبال المولود الجديد في منزلك.

 

يؤثر الحرمان المزمن من النوم على جهاز المناعة، يعتقد بعض الباحثين أن هذا قد يكون جزءاً من السبب في أن قلة النوم لها تأثير كبير على صحة الأم والجنين وبما أن النوم يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم، فليس من المستغرب أن يبدو أن قلة النوم أثناء الحمل مرتبطة بسكري الحمل.

 

تُظهر الأبحاث أن النساء الحوامل اللواتي لا يحصلن على قسط كبير من النوم أو لا ينمن بشكل كافٍ في بداية الحمل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم في الثلث الثالث من الحمل.

 

على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث العلمي في المتغيرات الأخرى ولكن يبدو أن قلة النوم أحد العوامل التي تؤدي للولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة والولادة المؤلمة والولادة القيصرية والاكتئاب، تشير الدلائل المستجدة أيضاً إلى أن نوعية النوم السيئة أثناء الحمل قد تتنبأ بمشاكل النوم والبكاء عند الأطفال بمجرد ولادتهم.

 

افضل وضعيه للنوم الحامل :

يعتبر النوم على الجانب الأيسر مع تقوس الساقين قليلاً أفضل وضع للنوم أثناء الحمل، حيث تسهل هذه الوضعية تدفق الدم إلى القلب والكلى والرحم وتحسن وصول الأكسجين والمواد المغذية إلى الجنين، على الرغم من أنه ليس بالشكل الأمثل للجانب الأيسر، إلا أن النوم على الجانب الأيمن أثناء الحمل مقبول أيضاً.

 

قد يكون من المفيد استخدام بعض الوسائد الإضافية للحصول على نوم مريح على جانبك، خاصة إذا لم تكوني معتادةً على وضع النوم هذا، جربي وضع وسادة إسفنجية لدعم البطن أو إضافة وسادة رقيقة بين الركبتين للمساعدة في تخفيف الضغط على أسفل الظهر، تجد بعض النساء أنه من المفيد معانقة وسادة الجسم أو وضع وسادة أسفل أسفل الظهر.

 

عندما يكبر الرحم فإن النوم على الظهر أثناء الحمل يمكن أن يسبب آلام في الظهر والضغط على الوريد الأجوف (الوريد الأجوف هو أحد الأوردة الرئيسية في الجسم) لذلك يمكن أن يتداخل مع تدفق الدم ويسبب الدوار، بينما يكون النوم على الظهر مناسباً لفترات قصيرة، فمن الأفضل تجنبه إن أمكن، تجد معظم النساء الحوامل أن النوم على البطن غير عملي بمجرد أن يصل حجم نتوء الطفل إلى حجم معين.

 

أشتري الان من مفارش الأم والطفل

 

شكراً لكم على القراءة.

من ميلين كل الحب.

 

اقرأ ايضاً ازالة الطاقة السلبية من الجسم

 

Leave a comment

Sign in to post your comment or sign-up if you don't have any account.