مع تقدمنا في السن نواجه المزيد من الصعوبات أثناء النوم، نُصبح نكافح من أجل الحصول على النوم أو من أجل البقاء نائمين، لكن قلة النوم لا تجعلنا متعبين وغاضبين فحسب، بل يمكن أن تؤثر أيضاً على صحتنا.
أظهرت الأبحاث أن النوم يحافظ على صحة الجهاز المناعي، يُساعد أجسامنا على محاربة جميع أنواع العدوى، بما في ذلك الأنفلونزا، قلة النوم يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على جهاز المناعة، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا ومجموعة أمراض أخرى.
أهمية و فائدة النوم بالليل في محاربة الإنفلونزا:
هناك عدد متزايد من الأدلة التي تقدم حجة قوية للنوم ودوره المهم في الحفاظ على صحتنا على المدى القصير والطويل، بالمقابل الحرمان من النوم يفتح الباب أمام مجموعة واسعة من الأمراض من خلال إضعاف جهاز المناعة.
على وجه التحديد، الخلايا التائية “T-Cells” هي التي تعزز مناعتنا الخلوية وقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا من المرض.
إن عدد قليل من ليالي السهر لإنجاز بعض الأعمال أو عطلة نهاية أسبوع مليئة بالحفلات كافية لجعلك أكثر عرضة لنزلات البرد والإنفلونزا وهذا سبب إضافي لجعل النوم أولوية والالتزام بجدول نوم منتظم.
وفقاً لـ WebMD فإن أولئك الذين يعانون من نقص في النوم لا يحصلون أيضاً على أقصى فائدة من لقاحات الإنفلونزا، إلى جانب كبح الاستجابة المناعية، يطور الجسم عدداً أقل من الأجسام المضادة ويستغرق وقتاً أطول عند الاستجابة للتطعيمات.
فوائد النوم المتاخر يساعد على تفادي الأنفلونزا:
تلعب أجهزتنا المناعية دوراً مهماً في الدفاع عن أجسامنا ضد الأمراض، للقيام بذلك يحتاجون لإنتاج أنواع مختلفة من خلايا الدم البيضاء وبروتينات تسمى السيتوكينات، وأشياء أخرى.
تصنع أجسامنا السيتوكينات وتطلقها أثناء النوم، تخلق هذه البروتينات المهمة استجابة مناعية من خلال استهداف العدوى والالتهابات.
عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يمكن أن يضر بقدرة الجسم على تكوين السيتوكينات وقدرة جهاز المناعة لدينا على العمل، مع ضعف جهاز المناعة، يمكن أن نجد أنفسنا أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا.
أجسامنا تتطلب مزيداً من النوم عندما تكون مصابة بفيروس، يتغير نوع النوم الذي نحتاجه أيضاً، فنحن نحتاج نوم أعمق عند الإصابة أو محاربة الفيروسات.
كيف يتغير النوم مع تقدم العمر و اسباب قلة النوم لكبار السن:
تتغير نوعية وكمية نومنا مع تقدمنا في العمر، نجد أننا لا ننام بعمق كما كنا في السابق، ونستيقظ كثيراً أثناء الليل، هذه التغييرات طبيعية.
نحن أيضاً أكثر عرضة للاضطرابات، قد تشمل هذه الضوضاء أثناء الليل أو درجات الحرارة الساخنة أو الباردة بشكل غير مريح، مع تقدمنا في العمر، تزداد احتمالية إصابتنا بحالات صحية مزمنة، هذا يعني أننا على الأرجح نحتاج إلى الأدوية، وبعضها قد يكون له آثار جانبية تؤثر على نومنا.
لذا تزداد أهمية الإلتزام بجدول ثابت للنوم مع تقدمنا بالعمر لحمايتنا من الأمراض.
نصائح لنوم عميق:
للبقاء بصحة جيدة، خاصة خلال موسم الأنفلونزا، يجب أن نحاول الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة للحفاظ على لياقة جهاز المناعة.
لكن بالنسبة للكثيرين منا، أصبح الحصول على نوم جيد ليلاً أكثر صعوبة مع تقدم العمر، إن اتباع عادات النوم الجيدة يمنحنا فرصة أفضل للاستمتاع بفوائد النوم الصحية:
- اذهب إلى الفراش واستيقظ في نفس الوقت كل يوم.
- ضع روتيناً لوقت النوم والاسترخاء بقراءة كتاب أو الاستحمام على سبيل المثال.
- تأكد من أن سريرك مريح بقدر الإمكان.
- حافظ على غرفة نومك في درجة حرارة مريحة وأوقف تشغيل التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر.
- تجنب الكافيين والنيكوتين والوجبات الثقيلة في وقت متأخر من الليل.
- حاول تجنب البقاء في السرير في الصباح أو القيلولة أثناء النهار.
- إذا استيقظت في الليل وتكافح من أجل العودة إلى النوم، قم واذهب إلى غرفة أخرى، افعل شيئًا يبعث على الاسترخاء مثل القراءة أو الاستماع إلى الراديو لمدة 20-30 دقيقة، ثم عد إلى الفراش.
ختاماً
في حين أن النوم الجيد ليلاً لا يضمن أننا لن نصاب بالأنفلونزا، إلا أنه يقلل من خطر الإصابة، لقاح الأنفلونزا هو أفضل طريقة للوقاية من الأنفلونزا، والنوم الجيد يساعد لقاح الإنفلونزا ليكون فعالاً.
شكراً لكم على القراءة
من ميلين كل الحب
اقرأ ايضاً كيف تستيقظ مبكرا بطرق مبتكرة
Leave a comment
Sign in to post your comment or sign-up if you don't have any account.